Pages


للمزيد من الأخبار و المعلومات عن تمسمان يكفي زيارة صفحتنا على شبكة الفيسبوك www.facebook.com/tmsmn

أهل تمسمان بين مهاجر و مستعد للهجرة

هذه هي الحياة لجل شباب تمسمان خاصة و الريف عامة 
حيث الكل يفكر في الهجرة إما خارج الوطن أو داخله 
و كل واحد حسب استطاعته و حسب ما لديه من مساعدات من طرف الآخرين

إن السبب الرئيسي و الأساسي الذي يجعل الناس يهاجرون من هذه المنطقة في اتجاه أماكن أخرى إنما هو قلة فرص العمل و انعدامها أصلا 

فتجد الكثير من الناس و خاصة الشباب يتسكعون في الأزقة و لا عمل لهم و لا أمل و لا أي شيء
لأن المنطقة لم تحظى بأي اهتمام من طرف السلطات المحلية و الجهوية 

و بقيت منسية منذ الإستقلال حتى يومنا هذا لم يحدث أي تطور و لا أي تقدم و لا أي شيء
و أصبحت الهجرة الأمل المر لدى جل الساكنة و خاصة الشباب لأن الأوضاع المزرية التي تمر منها المنطقة تدفعهم دفعا في اتجاه الهروب و البحث عن ملجأ يقتاتون منه

لأن البقاء هنا في هذه الأجواء الخالية لا يجدي نفعا و لن يغير من الواقع المرير شيئا
و جل المنتخَبون و ممثلوا المنطقة لا يأبهون لما آلت إليه أوضاع الساكنة و لا يهمهم سوى مصلحتهم الشخصية الضيقة بعيدا كل البعد عن المصلحة العامة التي من شأنها أن يستفيد الجميع و تعم الكل

و قد قامت ساكنة تمسمان بالعديد من التحركات و العديد من المظاهرات و غير ذلك إلا أنها لم تلق آذانا صاغية و لم يتم الإلتفات إليها أصلا
ما عدا تلك الوعود المعروفة التي سئمها الجميع

و لم يعد لدى جل شباب تمسمان أي أمل في العمل في وطنهم
و يتركز جل تفكيرهم حول سبل الهجرة إما عن طريق الهجرة الشرعية أو غير الشرعية لا يهم
المهم هو الخروج من الموطن الأصلي
و هذه هي إذن الحياة عندنا هنا
حيث لا أمل يلوح في الأفق
و نصف ساكنة تمسمان أو أكثر هم من المهاجرون و اللاجئون لدى بلدان أخرى
و من لم يجد كيف يهاجر إلى البلدان الأخرى فإنه يذهب إلى المدن المجاورة إما الحسيمة أو الناظور أو غيرها بحثا عن العمل و لقمة العيش

كل هذا جاء طبعا نتيجة للسياسات التي تنتهجها مختلف المجالس المتعاقبة على تمسمان
و لا أحد منهم يهتم بهموم المنطقة
و لا أحد يضحي بمصلحته من أجل مصلحة الناس
فكل الممثلين عن المنطقة هم كلهم خونة بكل معنى الكلمة
لأنهم لا يمثلون الساكنة على الوجه المطلوب 
فلو كانوا يهتمون أدنى اهتمام بالهموم التي تعيشها المنطقة لما آلت الأوضاع إلى ما هي عليها الآن

حيث الناس تهاجر في قوارب الموت و العياذ بالله
أي إنسان لديه عقل و له عينان يبصر بهما فإنه يرى كل شيء
فلننظر ماذا فعلوا لتمسمان منذ خروج المستعمر حتى يومنا هذا
لم يعملوا أي شيء
و لا شيء
نعم ولا شيء يذكر عنهم فيشكرون عليه
و لكن الناس في غفلة ساهون و يأكلون لهم المخ بسرعة 


لا شيء تغير حتى الآن
كل شيء باق على حاله
و ربما أنت يا من يقرأ هذه الكلمات إما أنك مهاجر أم أنك تستعد لها
!!!!
لأن الأوضاع مزرية للغاية