Pages


للمزيد من الأخبار و المعلومات عن تمسمان يكفي زيارة صفحتنا على شبكة الفيسبوك www.facebook.com/tmsmn

آفة الفقر بتمسمان و آليات معالجتها

تعاني تمسمان و غيرها من المناطق الريفية من الفقر المدقع و الشديد
لأنه و كما يعلم الجميع لا توجد هنا فرص للعمل مما يؤدي بالإنسان إلى عدم الحصول على المال و من ثم البقاء تحت ما يسمى بخط الفقر
و خط الفقر عندما نتحدث عنه فإننا نجده في دول الناس كل كيف يصنفه فالبعض يصنفون من ليس مدخوله 10 أورو يوميا بأنه فقير و البعض الآخر يصنفون الفقر بأن من ليس مدخوله 5 أورو فهو فقير
لكن عندنا هنا فإن المسألة تختلف تماما حيث أن خط الفقر يعني ما دون الصفر 
!!!!!!!!!!!!!!
و هذا بالضبط ما يحدث للكثيرين هنا حيث تجدهم مساكين منذ الصباح و هم جالسون في الطرقات بل لا يستيقظون حتى الساعة الواحدة ظهرا أو ما يزيد عنها بقليل
و السبب الذي جعلهم يستغرقون جل وقتهم في النوم هو أنهم لم يجدوا عملا يستيقظون من أجله
هذا إضافة إلى كونهم ضعفاء الإيمان فلو كانوا مؤمنين حقا لاستيقظوا لصلاة الفجر كما يفعل الشجعان 
لكن فإن الأمور عندما تختلط على الإنسان الشاب بحيث أنه لا يجد عمل يضبط أوقاته فإن ذلك قد يؤدي بطريقة تدريجية إلى انحرافه و العياذ بالله
حيث أن العمل هو الشيء الوحيد القادر على تنظيم وقت الإنسان
لأن الإنسان الذي ليس لديه عمل فإن جل وقته يقضيه في أشياء تافهة جدا و في أشياء لا تفيد بل قد تضر أيما ضرر
إذن فظاهرة الفقر منتشرة جدا بين شباب تمسمان خاصة و شباب الريف عامة إن لم أقل شباب المغرب بصفة كلية 
و هذا راجع إلى عدة أسباب أهمها و كما سبق ذكرها هو عدم توفر فرص العمل
إضافة إلى كون الكثيرين من الشباب لا يريدون أن يعملوا في أي شيء بل تجدهم يتخيرون في المهن و يقول أحدهم بأنه لا يرضى بأن يعمل بأجرة ثمانين درهم في اليوم لأنه إنسان مثقف 
لأنه إنسان مثقف و لا يريد العمل بمبلغ ثمانين درهم و لذلك فإنه بقي تحت ما يسمى بخط الفقر المدقع 
و مصدر قوته الوحيد هو فقط ما تعطيه له جدته أو جده أو أحد والديه 
و هذا شيء سيء للغاية حيث أن أخبث الناس من يقتات من مال غيره حتى و لو كان من أقرب المقربين إليه 
لأن هذه التصرفات من شأنها أن تؤدي إلى فقدان كرامة الإنسان و بالتالي فإن سيصير شاء أم أبى إلى عالة على عائلته و مجتمعه بشكل تام 

إن الكثير من الناس و خاصة الشباب منهم عندما يكونون يدرسون فإنهم يدرسون لكن عندما ينتهون من دراستهم إما بشكل كامل أو نتيجة أزمة مالية أو شيء من هذا القبيل فإنهم يبقون من دون أي عمل و يستنزفون وقتهم في لا شيء
و في المستقبل يندمون على هذا الكم الهائل من الوقت المستنزف في لا شيء
و هذا ما هو شائع عندنا هنا في تمسمان و غيرها من المناطق التي تحيط بنا
حيث أن ما يسمى بالدولة المغربية المنافقة همشتنا تهميشا ليس له مثيل مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإقتصادية بشكل مهول للغاية 
حيث أنه لم يحدث أي تطور في تمسمان من الناحية الإقتصادية و لا التنموية و جل المشاريع المبرمجة في جداول التنمية المزعومة لم يصلنا أي شيء منها على الإطلاق 
كل شيء تم التخلص منه و تم سرقته أو التخلي عن تنفيذه 

هذا كله نتيجة اللامبالاة و عدم الإلتزام بتطبيق آليات لمراقبة مراحل تنفيذ ما يتم برمجته 
و المقصود بالتنمية هنا ليس توفير فرص العمل بل فقط بعض المستلزمات الأساسية التي يحتاجها الناس في حياتهم أما ما يسمى بفرص العمل فلا يوجد شيء عندما هنا يسمى فرص عمل 

من أراد العمل و التخلص من الفقر فما عليه سوى مغادرة البلد و كأن القدر كتب على أهل هذه المنطقة بالعيش خارج وطنهم رغم كل التضحيات التي قدمها الأجداد الشجعان 
أما الآن فإن الجيل الحالي مصيره إما الفقر و إما التهميش و إما أن يكون شجاعا و يركب قوارب الموت 
أما أن تبقى و هنا و تعيش مع هؤلاء القوم فأصبح هذا الشيء يكاد يتم تصنيفه في خانة المستحيلات 

و أهم الخدمات الموجودة عندنا هنا في تمسمان هي إما أن تذهب لتغربل الرمل في الوادي الكبير لتحمله الجرارات لبيعه للمنعشين العقاريين 
أو أنك تعمل مع هؤلاء الطشرونة بمبلغ ثمانين درهم في اليوم أو مئة درهم 
و العمل الآخر هو أن تكون إنسان و كما نقول أن تعف الجلد و تعمل كل ما يوجهونك إليه من دون أي تردد 
و هذا ما لا يرضاه الكثير من الشباب حيث أن الكسل بلغ بهم مرتبة لا تتصور 
فلو كان هؤلاء الناس الشباب أناس شجعان بكل ما للكملة من معنى لما بقوا تحت خط الفقر مهما كلف لهم ذلك 
فالإنسان الذي يعمل بأي مبلغ مهما كان ضئيلا إلا أن ذلك خير له بكثير من انتظار الآخرين بأن يعطوا له 

يمكن القول بأن عدم توفر فرص العمل أدى إلى تفشي فيروس الكسل في الكثير من الشباب مما أدى بهم إلى الإستغراق في النوم طويلا و بالتالي أصبح وقت الشباب هو الوقت المفضل للنوم 
أما الإستيقاظ فلم يضعوه نصب أعينهم 

 ولا ننسى بعض الشباب الشجعان الذين نكن لهم كل التقدير و الإحترام من الذين يعملون كل شيء 
و همهم الوحيد هو محاربة البطالة و محاربة الفقر 
لأن الفقر إذا تمكن من الإنسان فإنه يجعل منه إنسان لا قيمة له 
و بالتالي فإن جل الناس سيكرهونه 
فالإنسان الذي ليس لديه ما يكفي من النقود ترى الكثير من الناس يكرهونه لماذا لأنه لا فائدة منه و ليس فيه أي مصلحة بل فقط يريد أن يأكل من مال غيره و هذا ما لا ترضاه الطبيعة البشرية جمعاء 
فالإنسان حتى و لو كان من أقرب المقربين إليك فقد يعمل معك الخير الكثير لمدة وجيزة ة لفترة من الفترات المحدودة جدا في إطار من الإحترام المتبادل و غير ذلك من الشعور الجيد بالرضى و ما إلى ذلك من الإحترام 
أما أن يدوم الأمر فلا أحد يرضى هذا 
حتى و لو كان أبوك أو أمك أو أحد من أقرب الناس إليك 
بل الإنسان هو بنفسه سوف يكره نفسه إن لم يكن لديه من المال ما يكفي لتغطية حاجياته اليومية التي يحتاجها في شتى المجالات الحياتية 
و خاصة و نحن في زمن القرن الواحد و العشرين فإن الأمور بدأت تتعقد بشكل لم يسبق له مثيل 
حيث أصبح كل شيء يباع و يشترى بالمال المجرد 
حتى ألعاب الأطفال 
و حتى الكلام يباع و يشترى مثل التعبئات و ما إلى ذلك 

يعني أنه لا يمكنك أن تكون في هذا العصر الذي نعيشه إنسانا سعيدا ما لم تتوفر لك الكمية الكافية من المال 
لأنه كل شيء بالمال الآن و لا شيء من دون المال 
فحتى هذه الكتابة التي أكتبها هنا الآن لولا المال لشراء الكونكسيون لما استطعت أن أكتب شيئا 
و أنت أيضا لولا المال لما استطعت الإطلاع عليها 
هذا كله شيء معلوم من طرف الجميع و لا أحد يختلف في هذه المسائل البديهية 
و للحصول على المال لابد من توفر فرص العمل 
و إذا توفرت فرص العمل فإن الإنسان سيتمكن حتما من محاربة ما يسمى بالفقر 

و للإشارة فإن غالبية الفقراء عندنا في تمسمان و في الريف هم ليسوا من الفقراء الذين ترونهم يتسولون في الأسواق لا 
فطبيعة هؤلاء الناس هي الإستحياء و التعفف و هذا شيء جميل يشكرون عليه 
و لكن يبقى الإنسان يحس بداخله بما لا يعلمه إلا خالقه 
هذه هي إذن نبذة مختصرة باختصار شديد عن البعض من الأوضاع التي تعيشها الساكنة و ما هو مكتوب هنا ينطبق على تسعين بالمئة من الناس 

و لكي نكمل الموضوع فإنه لا يكفي سرد المشاكل و قرائتها فقط بل لابد من وضع بعض الإقتراحات العملية القابلة للتطبيق لعل و عسى تجد آذانا صاغية و تجد من يعمل بها 
و من بين المقترحات للتخلص من ظاهرة الفقر المخفي بتمسمان و الريف 
يمكن أن نقول بأنه يتوجب على الإنسان و خاصة الإنسان الشاب الذي هو في مقتبل العمر و في منتهى القوة بأن عليه أن يعمل أي عمل يجده و يستغل كل الفرص التي قد تتوفر له و لا يضيع أي وقت من عمره لأن الوقت إذا ذهب فإنه لن يعود 
كما يتوجب على الناس من ذوي الأموال المكدسة في البنوك بأن يطلقوا سراحها و يعمدوا على تنفيذ مشاريع مدرة للدخل لهم و لمن يعمل معهم من أجل تشغيل الناس العاطلين عن العمل 
فالمال المكدس في البنوك ليس فيه أي مصلحة بل فيه فقط المفسدة لأن الزكاة ترتفع و بالتالي فإن الشيطان يأتي و يوسوس لهم و بالتالي يمتنعون عن أداء الزكاة مما يؤدي بهم في نهاية المطاف إلى النار و العياذ بالله 

و من المثير للخسرية أن جل أناس تمسمان لا يفكرون إلا في البناء 
بحيث تجد إنسانا لديه مثلا مئة مليون سنتيم فبدل أن يستثمرها لعمل مشاريع لتحريك عجلة التنمية تجده ينفقها فقط على بناء منزل جامد و لا ينفعه في أي شيء 
و جل أناس المنطقة يعملون طوال حياتهم سواء كانوا في الخارج أم في الداخل 
يعملون طوال حياتهم من أجل بناء منزل بكل ما لديهم من أموال 
إلى أن يصبح رصيده صفر 
و في الحقيقة فإن هذه المشاريع هي مؤقتة فقط حيث أنها توفر فرص عمل للبنائين و من معهم من الصباغين و غير ذلك 
و كذلك بائعي مواد البناء 
إلا أنه شيء ليس في المستوى المطلوب لعمل تنمية مستدامة في منطقة تمسمان و الريف عامة 
و هذه الثقافة منتشرة لدى الكثيرين للأسف 
فما فائدة بناء منزل و إنفاق كل المال عليه 
فلو افترضنا أن ذلك المال تم استثماره في مشروع جيد وفق ضوابط عقلانية و تمت إدارة المشروع من طرف ذوي الخبرة فإن ذلك حتما سيدر عليه أرباحا في القريب العاجل أو الآجل خير من المنزل الذي قد يكون في غالب الأحيان شيء زائد فقط 

و هذا شيء هام يتوجب التركز عليه من أجل محاربة الفقر و البطالة 
فالناس لا يسمون المسميات بأسمائها الصحيحة 
فيجب التخلص من كلمة البطالة و استبدالها بكلمة الفقر لأنها الأبين للمعنى التام و الأقرب إلى الفهم الواقعي للشيء المعاش

فلو تم استخدام كافة أموال أصحاب تمسمان بشكل عقلاني و جدي في مشاريع مختلفة لتغير الوضع تماما في ظرف وجيز جدا 
و يكون المستفيد الأول و الأخير هو صاحب المال و كذلك الناس الذين سينتشلهم من آفة الفقر و البطالة 
و هنا يجب احترام حقوق العامل و حسن المعاملة و هذا شيء بديهي لدى الناس العقلاء و لا داعي لكتابته هنا لكن الناس الغير ذلك فحتى لو كتبته أم لم أكتبه فإن طبيعتهم لن تتغير 

و لذلك فرض الله الزكاة على الناس من ذوي الأموال 
لأن المال ينقص من عام لآخر لو بقي لا يستثمر 
فعندما يرى الإنسان ماله ينقص بالزكاة فقط فإن ذلك سيدفعه دفعا إلى استثماره في مشاريع تزيد منه 
و لذلك ما نقص مال من صدقة يعني بطريقة عقلية و استثمارية و ليس تركه في البنوك و تركها في متناول الأذكياء ليستخدموها لصالحهم و ترك أهل المنطقة من دون مشاريع 

و نحن هنا لا نستعطف الأغنياء و نقول لهم من فضلكم اعملوا لنا مشاريع و ليس هذا هو المقصود من الكلام و إنما معناها أن الكثير من الناس الذين لديهم أموال ليس لديهم من الخبرة ما يكفي لاستثماره فلو كانوا يملكون أدنى خبرة في هذا المجال لاستثمروه خير من تركه 
بل و إن العض لا يؤدي حتى الزكاة و العياذ بالله 

و لكن الهدف من كل هذا هو محاولة إيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها المنطقة و ذلك من أبناء المنطقة أنفسهم دون انتظار الدولة كي تمدنا بالمساعدة 
فكما يعلم القاصي و الداني فإن الدولة عندنا هنا لا تنظر إلينا إلا في وقت الإنتخابات من أجل تحسين صورتها القبيحة و تصوير نفسها على أنها دولة ديمقراطية أمام العالم 
في حين أن العكس هو الصحيح 
فالمغرب ليس بلد ديمقراطي و لا أي شيء 

فأهل المنطقة لو تجمعوا و اتحدوا من أجل المصلحة العامة لكان خيرا لهم و أحسن بكثير من التشتت و الإهتمام بالأمور الشخصية فقط 
فعلى سبيل المثال نجد أن الجمعيات التي يتم إنشاؤها من طرف بضعة شباب تؤدي خدمات تعجز عنها الجماعات المحلية 
لأن الشيء القليل إذا كان منظما تنظيما تسوده الشفافية و المصداقية خير بكثير من الشيء الكبير إذا كان في من الفساد ما يمنعه من أداء دوره على الشكل المطلوب 

فلو نظرنا إلى مختلف الخدمات التي تقدمها هاته الجمعيات رغم قلة إمكانياتها المادية إلا أن بفضل إرادة الشباب و أناس المنطقة داخل الوطن و خارجه فإنه تؤدي مصلحة تعود على الجميع بالنفع و الخير الذي يستشعره أي أحد من أفراد المجتمع 
و هذا ما يؤدي بالكثير من الناس إلى تقديم دعم سواء كان مباشرا أو غير مباشر إلى هذه الجمعيات الخيرية التي تسعى من أجل مصلحة الناس 

هذا مجرد مثال بسيط 
فلو تم تطوير و تنظيم عمل أداء مختلف جمعيات المجتمع المدني و تم تزويدها بنظام متطور من أجل المحاسبة و البحث عن مداخيل من أجل السعي وراء المصلحة العامة فإنها حتما و من دون شك ستؤدي الوظيفة الملقاة على عاتقها 
فالآن صار يقتصر دور الجمعيات على بعض الأعمال البسيطة فقط و بعض الأعمال التطوعية التي لا تساهم إلا بالقليل جدا في تحسين المظهر العام للمنطقة 
لذلك لابد من إعادة النظر في مثل هذه المؤسسات الشبابية و لابد من إعطائها الأولوية و ذلك بدعمها ماديا و معنويا و كل شيء حتى تكون هذه الجمعيات بمثابة نظم متكاملة و بالتالي ستقوم بدور إيجاد حلول لمحاربة البطالة و ذلك بعمل مشاريع لتشغيل مختلف الشباب من مختلف الأعمار و التخصصات 
و هذا لن يكون إلا إذا تظافرت جهود كل الناس التمسمانيين داخل الوطن و خارجه و من دون أي تمييز 

فهنا في تمسمان يوجد الكثير من الجمعيات الخيرية إلا أن دورها يقتصر فقط على تنظيم الدوريات الرياضية و تحسين بعض الطرقات و جمع النفايات و هذا شيء جميل من ناحية لكن من جهة أخرى فإن الشباب الآن ليسوا بحاجة لمن ينظم لهم دوريات من أجل اللعب و الجري 
بل الشباب بحاجة إلى من يوفر له فرصة عمل من أجل التخلص من البطالة و من أجل محاربة الفقر الجيبي الذي يعاني منه الكثير من الشباب 
أما اللعب فإنه شيء زائد فقط و لا داعي للتركيز عليه أكثر من الماضي 

و مما يثير الضحك و البكاء في آن واحد هو قول أحدهم بأن الشباب عندنا هنا في تمسمان بحاجة إلى ملاعب رياضية
سبحان الله 
نحن لم نعد بحاجة لملاعب رياضية بل نحن بحاجة لفرص عمل و أكرر إن الشباب بحاجة لفرص عمل و ليس للعب و الجري في الملاعب كالأطفال الصغار 
و هذا يعد استهتارا بوقت الشباب و استنزاف طاقاتهم في أشياء تافهة و لا تعود عليه بالنفع في أي شيء 
فما فائدة الإنسان الشاب البالغ من العمر أزيد من عشرين عاما و لربما البعض منهم شارف على الثلاثين فتجده لا زال يلعب و يركل الكرة في الملعب 
هذا يذكر بالمثل الذي يقول 
ماذا تحتاج أيها العاري فقال له أحتاج إلى الخواتم 
هذا ما تفعله بعض الجمعيات عندنا هنا في تمسمان للأسف 
و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن عقل الناس المشرفين على مثل هذه الجمعيات هو ما زال صغيرا و لا يفكر سوى في ركل الكرة 

هذا شيء مفروغ منه فالناس بحاجة الآن إلى العمل من أجل توفير ما يلزمه المستقبل لأن المستقبل بحاجة للكثير من الأشياء و ليس شيء واحد فقط 
و هذا كله لا يمكن أن يكون إلا إذا توفرت آليات من أجل محاربة البطالة و الفقر معا 
و لا يبقى لهما أي أثر 

و من بين الأشياء التي من الممكن أن تساعد على التخلص من الفقر بتمسمان نجد مثلا 
أن يهتم الناس بأراضيهم و محاولة زرع و غرس الأشجار في كل مكان من أجل أن تثمر  و بالتالي فإن ذلك سيساهم في توفير فرص للعمل و بالتالي التخلص من الفقر و البطالة اللذان هم الشبحان الرئيسيان اللذان يهددان المجتمع 

فتجد الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة إلا أنها تبدو فارغة و ليس فيها ما يبشر بالخير للمنطقة و هذا راجع إلى كسل أصحاب الأراضي الصالحة للزراعة
لذلك فلابد من الإهتمام أكثر بالجانب الزراعي للمنطقة لأنه مصدر هام للغذاء 
فلو تم توفير الإكتفاء الذاتي من الناحية الغذائية للمنطقة فإن هذا شيء جيد و جميل جدا 
فالكثير من الطعام الذي يأكله أناس المنطقة إنما هو آت من أماكن أخرى و ماذا يمكن أن يحصل لو أن الأماكن الأخرى تركت أراضيها الصالحة للزراعة كما تركناها نحن 
بطبيعة الحال أن ذلك سيؤدي إلى الجوع 
و هذا لا أحد يحاول التفكير فيه 

إن الجانب الزراعي بالمنطقة يشكل جزء هام من العملة الصعبة و لذلك لابد من إعادة النظر فيه و لابد من العودة إلى الإهتمام به أكثر لأنه مصدر هام و هام جدا و لا يمكن الإستغناء عنه بحال من الأحول 
فقد كان أجدادنا في القريب القريب يعتمدون على أنفسهم في كل ما يستهلكونه من مأكولات 
و هذا شيء أساسي لدى كل الناس 
فالمنطقة التي لديها الإكتفاء الذاتي من الخضر و الفواكه  و غير ذلك فإنها تكون قد حارب الفقر من جذوره 
و الناس يتلهون كل واحد لما لديه من عمل 

أما الآن في زمننا هذا فإن الكثير من الشباب همهم الوحيد هو فقط الجلوس و النوم و اللعب و الأشياء التافهة التي لا تجدي نفعا 
و لذلك لابد من رد الإعتبار للأشياء الهامة بدل التركيز على ما لا يهم 

و إلا بقي الفقر موجود 
فإذا أردنا أن نحاربه علينا أن نكون حازمين في هذا المجال 
و أول عمل يتوجب القيام به هو استعمال كل ما يجب أن يستعمل و كذلك استخدام العقل العقلاني من أجل التوصل إلى نتيجة ترضي الجميع 
فالإنسان الذي لديه أي شيء يتوجب عليه أن يستعمله في حياته من أجل أن يفيده و يفيد الآخرين في نفس الوقت 

فلدينا و لله الحمد الكثير من الإمكانيات و لم يتبقى لنا سوى أن نعرف كيف نستخدمها بشكل صحيح 
فالإنسان العاقل يستخدم ما لديه من وسائل و ما يمكنه أن يفعل و لا يفكر في المستحيل 
لأن التفكير في الواقع لابد أن يؤتي ثماره بخلاف التفكير في الخيال 

هذا كان مجرد بعض الحلول للتخلص من هذه الأزمات التي تشهدها المنطقة 
فالحل إن لم يأتي من الداخل فلا يمكن أن يأتي من مكان آخر 
لأن أهل المنطقة أدرى بأنفسهم 



للتعليق على المقال اضغط هنا



Flag Counter