Pages


للمزيد من الأخبار و المعلومات عن تمسمان يكفي زيارة صفحتنا على شبكة الفيسبوك www.facebook.com/tmsmn

و إياكـم من الرشـوة !!


الدولة المغربية ترفع الآن هذا الشعار
و إياكم من الرشوة
و الكل يعرف و يعي أن الرشوة حرام و فساد ما بعده فساد
لكن كيف يمكن لهؤلاء القوم التخلص من هذه الآفة الخطيرة التي هددت و لا زالت تهدد المجتمع برمته
في الحقيقة لا يوجد جواب مقنع لحد الآن للقضاء على هذه الظاهرة
إلا إذا كان لدينا موظفين ليس لديهم بطن و لربما ليسوا بشرعندئذ سنستطيع التخلي عن الرشوة
إن الإنسان عندما يفقد الوازع الديني و الأخلاقي فإن همه الأول و الأخير يصبح الحصول على المال بأي طريقة كانت و لا يهمه الحلال و لا الحرام
و هذا بالضبط ما يحدث للكثير من الناس و خاصة الموظفين منهم
طبعا مع احتراماتنا للناس الشرفاء منهم
فلا تخلو مهنة من ناس شرفاء و آخرون ليسوا كذلك

و للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة نحتاج إلى تفعيل آليات عملية و تطبيقها على أرض الواقع بدل الإكتفاء برفع مثل هذه الشعارات الرنانة التي لا تجدي نفعا و قد سبق أن رفعنها عدة مرات من دون أدني فائدة
فلكي نحارب هذه الظاهرة الخطيرة المتمثلة في الرشوة يتوجب أولا تطبيق نظام عقوباتي شديد لردع الجميع
فلو تم معاقبة واحد أو إثنين بعقوبة شديدة و سمع بذلك الناس عبر مختلف وسائل الإعلام فإن الباقي سيرتدعون و لن يبقى أحد يتجرأ على طلب الرشوة

إذن فالمسؤول الأول و الأخير عن تفشي ظاهرة الرشوة هي الدولة أولا
ثم الموظفين بالدرجة الثانية
و اخيرا يأتي دور المواطن كمسؤول من الدرجة الثالثة
لماذا
لأن المواطن المسكين يضظر إلى دفع الرشوة رغما عنه سواء شاء أم أبى
لأن المواطن المسكين تعطل مصالحه و في الكثير من الآحيان لا يحصل على أي شيء من حقوقه في الإدارات العموميةو غيرها إلا إذا دفع الرشوة
إذن فالمواطن نسبة مسؤوليته ضعيفة مقارنة مع القابض للرشوة لأن هذا الأخير هو المستفيد منها و ليس المواطن الخاسر من جيبه

يمكن أن نقول إن الإنسان الذي له ضمير لن يتجرأ على أن يدخل لأولاده أي درهم من الحرام
بل يكتفي بحلاله الذي هو فيه كل السعادة و الخير و الهناء

إذن فلنتحد جميعا فكلنا مواطنون سواء كنا مواطنين عاديين أو موظفين أو حكوميين أو أي منصب فإننا أولا و أخيرا نحن أناس مسلمون و لنا عقل نفكر به و ضمير يحكمنا و الله مطلع علينا جميعا أينما كنا
فلنتحد جميعا و لنقل بصوت قلوبنا لا بصوت ألسنتنا فقط
لا للرشوة
و حلالي يكفيني