إلى متى ستبقى الآلة الإعلامية الصهيونية تؤثر على الكثير من الناس
من الفينة إلى الأخرى يصدرون أكذوبة و ينتاقلها الناس البعض منهم يصدقها و البعض الآخر ينقلها على سبيل التسلية
و هذا كله مشاركة معهم في البهتان من دون أن نشعر
لقد قالوا و حسب زعمهم بأن العالم سينتهي في 21 ديسمبر 2012 حسب حضارة إحدى القبائل المندثرة
و لست أدري السبب الذي جعلهم يركزون على هذه القبيلة بالضبط
فهناك الكثير من الأساطير التي توجد لدى الكثير من الناس في هذا العالم الكبير الذي نعيش فيه
فلو استهلكنا عقولنا و أوقاتنا في سبيل تحليل كل ما لديهم من معتقدات باطلة فإن عمرنا كله سيذهب هباء منثورا من دون التوصل لأي نتيجة
و مما أثار انتباهي و أصبت بخيبة أمل كبيرة مشاهدتي للبعض من النساء و هن يبكين خشية من نهاية الدنيا
و خاصة المسنات منهن
و هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الكثير من الناس عندنا لم يتعلموا بعد أصول دينهم الحنيف
فنحن المسلمون لا نؤمن و لا نعتقد إلا بما قاله الله لنا في كتابه العزيز القرآن الكريم
و كذلك ما أخبرنا به رسولنا صلى الله عليه و سلم
أما ما عدا ذلك فهي مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة
أما علامات الساعة فهي معروفة لدى المسلمين منذ ما يزيد عن أربعة عشرة قرنا من الزمن
و منها خروج المسيح الدجال و نزول عيسى ابن مريم عليه السلام
و خروج يأجوج و مأجوج
و طلوع الشمس من مغربها و غير ذلك من العلامات الكبرى
أما العلامات الصغرى فقد حدث منها الكثير
و منها بعثة النبي محمد صلى الله عليه و سلم الذي هو آخر الأنبياء عليه و عليهم الصلاة و السلام جميعا
و من العلامات الصغرى أيضا تطاول الناس في البنيان و إسناد الأمر إلى غير أهله كما نرى في الكثير من أمور حياتنا
و من علامات الساعة أيضا انتصار المسلمين انتصارا عظيما على اليهود
هذه كلها من علامات الساعة
التي نؤمن بها نحن الناس المسلمون لأننا و كما تعلمون خير أمة أخرجت للناس كما أخبرنا بذلك الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم الذي هو الكتاب المنزل من عنده سبحانه و تعالى
أما أن يأتي صهيوني أو يهودي أو إنسان مهما كانت درجة غبائه و ينشر لنا خبرا كاذبا فنصدقه فهذا لا يقبله إنسان بعقله
أما حقيقة نهاية العالم فإنه لابد من أن ينتهي يوما ما و لن يبقى مستمرا إلى الأبد
و ذلك اليوم لا يعلمه إلا الله
يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون
يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون
و بما أن الجميع يؤمن بنهاية العالم أو بالأحرى نهاية وقته المحدد له
فإنه لابد من الإستعداد لمرحلة ما بعد نهاية العالم
فكل واحد منا إلا ولابد من أن تنتهي مدة صلاحيته في هذه الدنيا و لابد من أن ينتقل إلى دار البقاء
إذن فلنستعد و لنعد العدة قبل فوات الأوان
حتى و إن انتهى العالم في يوما ما أو متنا فإننا لم نكن قد خسرنا شيئا
حتى و إن انتهى العالم في يوما ما أو متنا فإننا لم نكن قد خسرنا شيئا
بل فقط سننتقل من هذا العالم إلى عالم آخـــر أرحب إن شاء الله
و للأسف فقد ساهمت الكثير من المنابر الإعلامية في نشر مثل هكذا إشاعات