يعاني الشباب المغربي من الكثير من المشاكل و في مقدمتها الفقر و البطالة و الذل و الهوان الذي أصبح سيد الموقف في كل وقت
فالشاب في المغرب محروم تماما من أدنى متطلبات الحياة اليومية البسيطة
و من بين الأشياء التي حرمنا منها نذكر ما يلي
لا يمكنك شراء السيارة لأن ثمنها مرتفع جدا مقارنة مع الدخل البسيط للمواطن المسكين العادي
و حتى لو أهداها لك أحد أقربائك الموجودين بالخارج فالسلطات لا تسمح لك بقيادتها على التراب المغربي و الدليل على ذلك الأثمنة الباهضة في الحصول على التصريح
و قبل ذلك لا يعطونك رخصة السياقة إلا بشق الأنفس و شق الجيب
فهم كما يدعون يريدون التقليص من حوادث المرور أو حوادث السير
و يريدون أن يجعلوا الشباب يركبون الحمار بدلا من السيارة التي يركبها كل العالم الآن
لا يمكنك أن تتزوج لأن الزواج أصبح بمثابة شيء مستحيل و ليس فقط صعب
و لأن المهور عالية جدا و ثمن العرس لا يستطيع الشاب المسكين أن يجمعه حتى و إن عمل ليلا و نهارا
و كذلك عندما تذهب لتخطب أية فتاة فإن أول سؤال تطرحه عليك هو هل تعيش في المغرب أم في الخارج
فالشباب المغربي المتواجد في الخارج أصبح الأولى بالزواج من المتواجد في الداخل دون النظر في حسن الخلق و لا في سؤ الخلق و لا أي شيء إذ أصبح المال هو كل شيء
و الفتاة في حد ذاتها محقة أن تقبل الشاب المغربي الموجود بالخارج بدلا من الداخل لأن الشاب المغربي الموجود بالداخل هو عبارة عن أناس لا يساوون شيئا لأنهم لا يملكون القدر الكافي من المال من أجل إعالة أنفسهم فما بالك عندما يكون لديه أولاد و أطفال يصرخون طالبين الطعام و الشراب و الملبس و الدراسة و ما إلى ذلك
و لهذا أصبح الشباب المغربي جله إن لم يكن كله لا يرغب بالزواج و يحاول قدر المستطاع إبعاده عن عقله و عن تركيزه لأن لو ركز و فكر و لم يجد أية حلول فإن المشكلة قد تتطور و بالتالي قد يتعقد الإنسان
و حتى الفتيات أيضا لا يفكرن في الزواج و لا يرغبن فيه إلا إذا جاءهن أحد من الشباب المتواجد بالديار الخارجية في أروبا و في أماكن أخرى من أراضي الآخرين
و السبب يرجع كما ذكرت سابقا إلى أن الشباب المغربي المسكين لا يستطيع التكفل حتى بمصاريفه الشخصية و هو أعزب فما بالك عندما يكون له أناس آخرين يعولهم و يصرف
عليهم
