في ظل الجهود التي يبذلها العالم في إيجاد مخرج لأهم المشاكل البيئية التي أصبحت تشكل تهديدا خطيرا للحياة فوق سطح الكرة الأرضية، تواصل جماعة تمسمان في تحد صارخ و أمام مرأى و مسمع الجميع، إغتصاب عذرية واد أبو عمر بالجماعة من خلال استغلاله كمطرح رئيسي للنفايات السامة بكرونة البلدة. و يتعلق الأمر هنا بأهم مورد طبيعي و بيئي بالمنطقة الذي يصب بواد أمقران الحيوي الذي هو بدوره يربط الجماعة بالبحر الأبيض المتوسط.
كل مرة يحذر العديد من الفاعلين من خطورة هذا التصرف اللامسؤول الذي يشكل خطرا على الفرشاة المائية و تدهور القطاع الفلاحي بالإضافة إلى تسمم الثروة السمكية بالبحر الأبيض المتوسط، غير أن مسؤولي المجلس الجماعي لجماعة تمسمان و السلطات المحلية لم يكترثوا بأهمية الطبيعة و لا بأهمية البيئة برا و لا بحرا، بل عملوا على ضرب كل المواثيق الدولية التي تنادي بالحفاظ على البيئة عرض الحائط بالرغم من إلتزام المغرب بكل بنودها على المستوى الوطني.
و في هذا الإطار، عبر العديد من الفعاليات الجمعوية عن إستياءهم من هذا التصرف الشنيع التي ترتكبه الجماعة في حق البيئة بتمسمان، و أكدوا عزمهم عن مراسلة المنظمات التي تعنى بالبيئة و طنيا و دوليا من أجل وضع الحد لهذا الإغتصاب الذي يرتكب في وضح النهار في حق أهم مورد بيئي بالمنطقة .