الكاتب أكرم تمسماني
تمسمان هي قبيلتي التي ولدت فيها و ترعرعت فيها و تربيت فيها و لعبت في أزقتها و شوارعها
و لحد الآن لا زلت أسكن فيها و أعمل فيها
تتميز هذه القبيلة بكونها قروية كغيرها من القرى بهدوئها و انعدام متطلبات العيش الكريم
فجل الشباب عاطلون عن العمل إلا من وجد من يقدم له يد العون من أجل مساعدته للحصول على العمل إما داخل الوطن أو خارجه !
كما تتميز طبيعة هؤلاء البشر بكونهم قرويين و يعرفون بعضهم البعض جدا
مما يعزز نظرية راقبني أراقبك !
فتجد مثلا الكثير منهم لا هَمَّ لهم سوى مراقبة الآخرين في أدق تفاصيل حياته !
هذا من أين تزوج ,, و هذا ماذا يفعل ,, و ذاك من أين حصل على المال الذي اشترى به تلك السيارة ,,
و ذلك كيف تمكن من بناء ذلك المنزل ,,
المهم, (احظيني..نحظيك) !!
و هذه هي الطبيعة العامة المنتشرة بين هؤلاء البشر
و في الحقيقة فإن مثل هذه الظروف التي يعيشها المواطن هي السبب وراء تفشي هذه الظاهرة بالإضافة إلى عدم إعفاء أصحاب هذه التصرفات..
لأن الإنسان لا يجد ما يعمله من أجل إشغال نفسه و عقله فبالتالي فإن تركيزه يوجهه فيما لا ينفعه و قد يضره أيما ضرر !
و هذا هو الطبع السائد في هذه المنطقة
و هذا ليس تشويها أو فبركة و إنما هذه هي الحقيقة و الكل على علم بذلك
و الهدف من ذكر هذا هو أن يحاول هؤلاء البشر التخلص من هذه الطبيعة النتنة و محاولة استبدالها بطبيعة أخرى مثل إشغال العقل بالعلم و القراءة و عمل ورشات تعود على الجميع بالنفع العميم بدل إضاعة الوقت في غير شيء