Pages


للمزيد من الأخبار و المعلومات عن تمسمان يكفي زيارة صفحتنا على شبكة الفيسبوك www.facebook.com/tmsmn

لماذا لا يأكل بعض ساكنة تازغين رأس الكبش ؟؟!!

قصة غريبة نقلناها لكم من بعض ساكنة تازغين القريبة من تمسمان 



يحكى أنه في صبيحة يوم عيد الأضحى، بعد نحر الأضحية، بينما كانت الأجواء هادئة، والفرحة تغمر كل سكان "الدشر" إحظرين" فإذا بهم يباغتون بهجوم من طرف الأسطول الإسباني، الذي كان مدججا بكل أنواع السلاح، عكس أهل الدشر الذين لا يتوفرون إلا على أسلحة نارية، فأخذ الصراع يشتد بين العدو والمحاربين والسكان يدافعون عن قريتهم بأي شيء يجدونه أمامهم، وهنا وقع الحدث المشهور، فعندما هجم الجنود على أحد المنازل، والذي كان صاحبه يقوم بغسل الأضحية وتنظيفها، ولم يكن لدى "الجد علي يوسف" ما يدافع به، حينما وجد نفسه محاصرا، وقع بصره على رأس الكبش الذي كان أمامه، فأخذ يسقط كل جندي يضربه به، والغريب في الأمر أنه كلما ضرب بهذا الرأس، يعود إليه ثانية، لا بل يجده في يده، واستمر على هذه الحال حتى لم يبق من الأعداء في النهاية إلا عدد قليل، استسلم وهرب.
ويقال: إنه لإجلال هذا الرأس وتعظيمه قام "الجد علي يوسف" بوضعه في كفن ودفنه في مكان آمن، وهنا نهى أولاده وأحفاده عن أكله، حيث قال: "أعمى الله بصيرة كل من أكل رأس الكبش، من أحفاد أحفاد أحفادي". 
ومنذ تلك اللحظة لم يعد أحد يأكل لحم الرأس، ويحكى أنه بعد أن مر زمن طويل على تلك الحادثة، أخذ بعض من أحفاده يكذب هذه القصة، ويقول بأنها مجرد خرافة، وفي أحد أيام عيد الأضحى، أكله أحد من أحفاده، وبالفعل فقد حاقت به لعنة الجد، وأصبح لا يبصر، ويقال إنه إذا أراد أن يبصر ثانية، فسيذهب إلى قبر كل من الجد والرأس، ويمسح بتربتهما على عينيه فيعيد بصره، ويذكر أنه حدث هذا لأكثر من شخص. فلم يعد أحد من سلالة "الجد علي يوسف" يأكل من رأس الكبش، حتى أصبحت عادة من عادات المنطقة، وهناك من لم يصدق هذه القصة، ويقول بأنها مجرد قصة خيالية يحكيها الإبن عن الأب، والأب عن الجد. فماهي الحقيقة، هل هي قصة واقعية، أم مجرد خرافة؟
… ويبقى السؤال عالقا.