إعتمد على نفسك فقط !!
إذا أردت أن تكون من الناجحين و أن تسلك سبل الإيجابيين فما عليك سوى الإعتماد على نفسك دون الإلتفات إلى غيرك مهما كان هذا الغير
إن الإعتماد على النفس أحد أهم ركائز و أبرز مقومات الإنسان الناجح
و إياك ثم إياك و التوكل على أحد من البشر مهما كان
لأن البشر بشر و لا يؤمن شره و لا يضمن غدره
و هذا لا يعني أن الإنسان يعيش بمفرده و ينوي الشر في الجميع ! لا ليس هذا هو المقصود من الكلام ..
و إنما المقصود هو أن يعرف الإنسان متى يعتمد على الآخر و يعرف متى يعتمد على نفسه
لأنه في الكثير من الأحيان يضطر الإنسان لأن يكون في يد غيره مؤقتا من أجل أن يريه بعض الأشياء و من أجل أن يتعلم بعض المسائل التي يستحيل على الإنسان بمفرده أن يتعلمها بوحده دون مساعدة من الآخرين
إن الإعتماد على النفس أحد أهم أركان النجاح سواء في الدنيا أو في الآخرة و في كلتا الدارين فإن الإعتماد على النفس لابد من أن يؤتي أكله و يؤتي ثماره في الوقت المناسب و دون انتظار من أحد
إن الكثير من الشباب اليوم أصبحوا لا يعتمدون على أنفسهم في مسألة كسب الأموال
فالبعض يعتمد على أبيه و البعض على إخوته و البعض على جده أو جدته .. !
و هذا شيء خطير عليهم و على حياتهم المستقبلية
إذ أن الإنسان المتكل على الآخرين غالبا ما تجده مصابا بداء يصعب الشفاء منه ألا و هو داء الكسل
لأن الكسل لو تمكن من النفس سيجعلها شريرة !
و حذار .. ثم حذار من الإتكال على الآخر ..
و أقول مهما كان الآخر .. حتى لو كان أبوك أو أمك أو أخوك أو أي إنسان آخر في هذا الوجود . .
لأن تقلبات الحياة لا تدري إلى أين ترميك و لا إلى أين ستأخذك يد الزمن التي لا ترحم أحدا ..
فربما الإنسان الذي تعتمد عليه قد يموت أو قد يغدر بك أو قد يحدث له حادث . .
إذن فلا ملجأ و لا مناص إلا بالإعتماد على النفس
و الإعتماد على النفس لا يكون فقط بالحماس الزائد و العاطفة المجيشة
و إن كان لهما دور في هذا المجال
و إنما لابد من توفر العلم و المعرفة بكل أمور الحياة العادية و العامية
و كذلك بعض خصوصيات العمل الذي من الممكن أن يتواجد فيه الإنسان في هذه الدنيا
لأن الدنيا ستحتاج منك الكثير و الكثير جدا من المهارات التي لا بد من تعلمها
إذ أن الإنسان الجاهل ليس لديه ما يفعل و لا ما يعمل سوى انتظار الآخرين .. !
و هذا غلط كبير جدا في حق النفس و في حق الإنسانية
و لابد للإنسان من أن يتعلم الأشياء الهامة و التي أصبحت الآن من البديهيات الحياتية اليومية
و منها مثلا على سبيل المثال :
تعلم السياقة لأنه في هذا الزمن لابد للإنسان من أن يكون على علم بكل تفاصيل سياقة و قيادة السيارة لأنه في هذا الزمن الذي نعيشه أصبحت السيارة في مكان الحمار الذي كان في العهد القريب الوسيلة التي لابد من توفرها على الجميع
و حلت السيارة هذا الدور
و لابد من أي كان أن يكون على علم بهذه المسألة
إذ كاد يصبح من العيب و العار على الشاب أن يكون جاهلا بمسألة قيادة السيارة
و هذا مجرد مثل فقط و الأمثلة كثيرة ..
و مثال آخر :
بعض أساسيات المطبخ ..
إن الإنسان لا يمكن له أن يعيش يوما كاملا من دون أن يعتمد على المطبخ
إذ أنه من دون المطبخ سيكون الجوع قد حل !
و لابد على الإنسان أن يتعلم بعض أساسيات الطبخ منها مثلا
طريقة عمل الشاي .. و بعض المأكولات الأخرى كالبطاطس المقلية و السمك و و وو ..
لأن تلك الأشياء هي من الأساسيات التي تكون في المطبخ
و من العيب و العار أن يكون الإنسان الشاب أو الإنسانة الشابة لا يعرفون شيئا عن هذا الجانب .. [أتحدث هنا عن الشباب أما الشابات فمعظمهن على دراية بأساسيات المطبخ]
و من العيب على الشاب أن يبقى بالجوع و ينتظر أمه أو أخته لتأتي و تحضر له الأكل و الشاي و القهوة ..
إذ أنه من الواجب على أي إنسان أن يكون متمرسا في أساسيات الشيء ..
و لا بأس إن كان جاهلا ببعض التفاصيل و الخصوصيات و لا يعاب عليه ذلك
لكن يستحسن أن يكون الإنسان على علم و دراية بكل الأشياء التي يحتاجها في حياته
و من الأشياء التي لابد للإنسان أن يكون على علم و دراية بها :
نجد مثلا بعض أساسيات المنزل ..
كـ الكهرباء و الماء و ,,,
لابد لأي كان أن تكون له و لو خلفية بسيطة في هذا المجال .
فمثلا إذا احترق لك المصباح .. هل ستضطر إلى استئجار كهربائي ليبدله !!
أو فيزيبل أو . . أو تكسر لك الصنبور أو .. [تلك الأشياء البسيطة لابد أن تكون لك خلفية و معرفة بها]
أما الأشياء الصعبة أو التي تحتاج لبعض الوقت للتعلم فلا يؤثم عليه الإنسان
و أقصد بالإثم بعض الحرج و الشعور بأن الإنسان لا يعرف الأشياء الهامة ..
و الإعتماد على النفس لا يكون فقط في هذه المسائل ..
بل في كل أمور الحياة اليومية
لأن الإنسان خلق ليعمل من أجل الدنيا و من أجل الآخرة في نفس الوقت
أما الكسل و الإتكال و التوكل على الغير فهذا من الواجب أن يكون مستبعدا من كل الحياة .. و لا يجب أن يكون له أي أثر على حياة الإنسان ..
الإعتماد على النفس في كل شيء ..
في كل صغيرة و كبيرة ..
لأن الحياة صعبة و لكن كن حتى أنت صعب لكي تحل هذه المعادلة المعقدة !
و أن تكون صعبا لا يعني أن تكون قاسيا مع الآخرين !! لا ..
و لكن المقصود من الكلام هو أن تكون على علم و معرفة و دراية بكل الأشياء التي من الممكن أن تتعرض لك في حياتك اليومية ..
و الإعتماد على النفس لا يكون إلا إذا توفرت الثقة بالنفس ..
و الثقة بالنفس لا يمكن أن تكون إلا إذا توفرت العزيمة الراسخة و الصادقة مع النفس
و العزيمة الراسخة و الصادقة لا يمكن أن تتوفر إلا إذا تم توفير أساسيات و مقومات الحياة اليومية التي من الممكن أن يعتمد عليها الإنسان للإنطلاق إلى الإعتماد على النفس بشكل مستقل عن أي كان ..
يبدو هذا كلام فلسفي ..!
سأحاول التفسير بشكل مبسط لكي يفهم الجميع و العامة ما أقصد من هذا الكلام ..
أقول بأن الإعتماد على النفس أهم شيء
و هذا لا يختلف عليه اثنان
و لكي تعتمد على نفسك يتوجب عليك أن تكون لديك الثقة بالنفس
و الثقة بنفسك تعني أن تكون تؤمن بأنه باستطاعتك أن تحقق أشياء لم تكن قد حققتها من قبل
بحيث لا تستمع إلى كلام السلبيين و كلام المثبطين الذين لا هدف لهم في هذه الحياة سوى ثني الآخرين عن أي محاولة للتقدم نحو الأمام
بل حاول دائما الإبتعاد عن كل ما من شأنه أن يقلل من عزيمتك التي أنت في صدد تقويتها
حاول دائما أن تشعر نفسك أنك قادر على تحطيم حاجز اليأس و جعله غير موجود
كن واثقا من نفسك و لا تدع الكلام السلبي يؤثر عليك
سواء قالوا أو لم يقولوا فأنت امض في طريقك نحو النجاح و نحو الهدف المنشود
و الهدف المنشود هنا هو الإعتماد على النفس
و يا له من هدف أسمى و منه تأتي بقية الأهداف الأخرى
إذ أنه من دون الإعتماد على نفسك لا يمكن لك أن تحقق الكثير من الأشياء ..
كن واثقا من نفسك يا أخي و لا تترك مجالا لقوى الشر بأن تؤثر على عقلك و تفكيرك و تركيزك
اجعل لحياتك معنى و لا تدعها تمر فقط أياما تلو الأخرى من دون أن تزيد شيئا إلى قدراتك المادية و المعنوية ,,
حاسب نفسك عن كل يوم مر و أنت لم تنجز فيه أي شيء
و حاول أن تتدارك ما فات بعمل الخير مهما كان
و ابتعد كل البعد عن كل ما يثير الشبهات ..
و لا تجعل كل أمنياتك في شيء واحد بل كن متعدد الإستعمالات
و لا تشتت تركيزك لأن تشتت التركيز معناه أنه بعد قليل ستعود إلى الكسل مجددا !
و هذا خطر كبير جدا ! فالمرجو الحذر من الوقوع فيه
لا بأس لو اعتمدت على أحد ما في وقت ما لحاجة ما
أما الإعتماد الدائم على الغير فهذا لا خير فيه
بل قد يجعل الإنسان يحس بشيء من الذل .. أو قد يحس الآخرين بشيء من الثقل !
و في كلتا الحالتين فإنهما لا يحب هذا الشعور أي أحد ..
إذن من الآن فصاعدا حاول أن لا تعتمد على أي أحد إلا على ربك الذي خلقك و هو أيضا يأمرك بالعمل و يحذرك من الكسل
لأن الله خلقك لتعمل لا لتتكاسل و تتكل على الآخرين .. !
إعمل مهما كان العمل و لا تحتقرن من المعروف شيئا
حتى لو كان عملا بسيطا فإنه خير من لا شيء
لأن لا شيء هو لا شيء !!! و لا خير يرجى من لا شيء .!
و الكلام واضـــح وضوح الشمس لا لبس فيه ..
إعتمد على نفسك في مسألة كسب المال فهي أهم شيء لأن الإنسان الذي ليس لديه مدخول لا أحد يحبه حتى أهله ! بل هو بنفسه يكره نفسه !
و هذه هي الحقيقة يا إخوة دعونا نتحدث بواقعية لا نذر الرماد في أعين الناس !
بل كل شيء واضح و كل واحد منا يستشعر هذه الكلمات
إن الحياة ما هي سوى المدة الزمنية المتاحة لك ..
إنها قصيرة جدا مهما ظننت أنها طويلة !
كم ستعيش 20 أو 30 أو 40 أو 70 . . و القليل من يصل إلى هذا العدد !
لكن إذا ما نظرنا إلى المدة الزمنية الأكثر نشاطا نجد أنها مدة الشباب فقط و هي ما يقارب عشرين سنة أو أكثر
يعني من مرحلة 15 أو 17 وصولا إلى الثلاثين أو 36 أو ما يقارب هذا العدد فقط لا أكثر ..
و كل من ضيع هذه الأوقات الغالية فإنه يكون قد ضيع الكثير من وقته
و هنا أتوجه إلى هذه الفئة العمرية بأن تعلم أن هذه المدة هي مدة ما بين مرحلة الضعف و مرحلة الضعف [الأولى و الأخيرة] [الطفولة و الشيخوخة]
إنها المدة التي من الواجب على أي مار بها أن يكون قد تزود منها بالكثير من الأشياء
فإما أن تفيده في شيخوخته لو بقي حيا
أو على الأقل لا يموت مذلولا و جوعانا بين يدي الآخرين
و هذا لا يعني أنني أثبط الخارجين عن هذا السن أو أنني أغلق أمامهم باب الأمل ! لا
ليس هذا هو المقصود
و إنما المقصود هو أن أصحاب هذه المدة كلهم مطالبون من دون استثناء أن يكونوا من بين العمال و الطبقة العاملة المنتجة .. لا أن يكونوا من المستهلكين فقط
لأن الإنسان المنتج المستهلك خير من المستهلك فقط
و حتى لا يظن الآخرين أنهم غير معنيين بهذا الكلام أو أنهم في منأى عن الإجتهاد !
فإنني أقول لهم لكل الناس من الأطفال إلى الشيوخ ..
أن الجميع مطالب لأن يكون جادا و نشيطا في حياته مهما استطاع و لا تشق على نفسك ما لا تطيق ..
فالإنسان ما دام حيا يتنفس و ما دام يأكل و يشرب و يمشي و يتحرك فإنه يبقى شابا مهما كان
و هو مطالب لأن يعمل و يجتهد في أي شيء سواء في المجال المادي أو المعنوي
سواء أن يكون يعمل في الأشياء الملموسة أو أن يكون يتعلم أو يعلم الآخرين كي يستفيدوا من خبرته
و لا يجب على الإنسان أن يبخل بما لديه من علم و معرفة
فزكاة العلم هي أن تريه للناس لكي يستفيدوا منك و أجرك على الله
و أنت بذلك لم تخسر شيئا
يبدو أن كل هذه المقالة خصصتها لتوجيه الناس إلى الإعتماد على أنفسهم
لكن من هذا المكان أقول بأنه يتوجب على الإنسان إذا نال هذه الميزة أي ميزة الإعتماد على النفس أن يحاول تعليمها و إلصاقها بالآخرين ممن هم حوالينا
سواء أقاربنا أو أهلنا أو صغارنا
و يجب أن نعطي لهم من الخبرة الخيرة التي اكتسبناها نحن كي نشجعهم إلى الإستمرار في التقدم نحو الأمام
و حاول أن تعلم الآخرين الإعتماد على النفس بطريقة تدريجية حتى لا تشق عليهم ..
لأن الكثير من الأباء للأسف يحبون أن يروا أبنائهم يعتمدون على أنفسهم لكنهم يعاملونهم بطريقة خاطئة و بشيء من الغلظة مما قد يؤدي إلى عكس النتيجة التي يريدونها
و في الأخير قد يفقدون أبنائهم الذين تعبوا زمنا في تربيتهم و تنشئتهم
إن غالبية الأباء يهتمون فقط بالجانب المادي مثل الأكل و الشرب و الملبس و السكن و تغطية نفقات الدراسة لأبنائهم و ما شابه ذلك ..
و هذا جيد و يشكرون عليه و هو واجب قاموا به على أحسن و أتم وجه
لكن في نفس الوقت قد ينسون الجانب المعنوي و التربوي و طريقة التعامل مع أبنائهم إلى أن يتفاجؤوا ببعض التصرفات التي تنم عن نقص في جرعات التربية التي كان يتلقاها الإبن أو البنت ..
لذا فإنه من الواجب على كل ولي أمر أن يحسن معاملة من يتولى أمره
و خاصة الجانب التربوي لأنه أحد الجوانب الهامة و المهمة
و الجانب النفسي للإنسان لا يقل أهمية عن الجانب المادي ..
و لابد من الإهتمام به على أحسن وجه
نعود إلى موضوعنا و هو الإعتماد على النفس و كيفية جعل الآخرين يعتمدون على أنفسهم بعدما نجحت أنت في الإعتماد على نفسك ..
إن أفضل طريقة لجعل الآخرين ممن تحبهم يعتمدون على أنفسهم هي بالتدرج و بالتدريج و المرور بالمرحلة تلو الأخرى ..
و لا يمكن أن تجعل إنسانا يعتمد على نفسه بين عشية و ضحاها ..
إذ لابد من تهيئته و تهيئة الجو المناسب حتى تحبب إليه ذلك
و كل الناس يحبون الإعتماد على النفس إلا من لا يريد
تعالوا ندخل في بعض الأمثلة التي يعرفها الجميع :
مثلا إذا أردت أن أجعل أخي الصغير أو إبني أو أحد الناس المقربين إلي يعتمد على نفسه في مسألة قيادة السيارة ..
كيف أفعل ؟!
هل سأنزل أنا من السيارة و أتركها له و أنا أعرف أنه لم يسبق له أن قاد السيارة ! ؟
لا ! فهذا يعتبر جنون و توجيه الآخر إلى التهلكة ..
و ربما سأخسره و أخسر معه سيارتي !
إن الطريقة التي من الممكن أن أجعله يعتمد على نفسه في قيادة السيارة حتى عندما أكون أنا غائبا هي :
أن أعلمه أولا أساسيات السياقة أو القيادة
و أكون جالسا بجانبه أوجهه و أنبهه عند ارتكاب أي خطأ
فعادة البشر عند التعلم لابد من أن يرتكب بعض الأخطاء حتى لو كانت بسيطة..
و أن أجعله يعتمد على نفسه في بعض الأشياء ..
حتى أرى أنه قادر على التحكم الكامل بالسيارة
و عندئذ يمكنني الإنسحاب تدريجيا و ترك السيارة في متناوله,
و أكون بذلك قد جعلت هذا الشخص الذي أحب له الخير جعلته يعتمد على نفسه في قيادة السيارة.
و أجري على الله
و هذا كان مجرد مثال بسيط جدا
و إلا فالأمثلة كثيرة و كثيرة جدا
و المهم و القاعدة الأساسية في كل شيء هي التدرج
و أكرر التدرج لأن التدرج يجعل الإنسان يتعلم بتأني و بشيء من الهدوء
أما التعصب و الإنزعاج و جعل الشيء شيء آخر دفعة واحدة فهذا لا يؤدي إلى النتيجة التي يريدها الإنسان
و يجب على الإنسان أن يكون على معرفة تامة بالكثير من أساسيات هذا الجانب
لأنه الجانب الأهم في حياة الإنسان
إذ لا خير في من لا يعتمد على نفسه و لا يعتمد عليه
بل يجب على كل واحد منا أن يكون أهلا لتحمل المسؤولية تجاه هذه الحياة التي نعيشها
و كذلك لابد من العمل لما بعد هذه الحياة
إذ لا أحد يعمل نيابة عنك
و لكل واحد عمله لابد من القيام به
لأن الوقت يمر سريعا و لابد للإنسان أن يكون قد فعل الكثير من الأشياء الحسنة في هذه المدة القصيرة المتاحة له في هذه الحياة.
و الإنسان الجيد هو الذي يعتمد على نفسه و يمكن أن يساعد الآخرين لكي يعتمدوا على أنفسهم بأنفسهم
أرجو أن تكونوا قد استفدتم معنا في هذا الإصدار