تعيش الطريق الرئيسية الرابطة بين الجماعة القروية بودينار وبلدية بن طيب حالة كارثية يصعب وصفها نتيجة إهتراء جزء كبير منها وتحول الجزء الآخر إلى حفر و أخاديد كبيرة يصعب المرور عبرها مما يحول سفر مستعملي هذا الطريق إلى جحيم لا يطاق..
وقد عاينا في جولة لنا حالة هذا الطريق الذي تعرض لجميع أنواع التعرية نتيجة الأمطار والسيول التي تجرف إليها الأحجار والأتربة حتى أصبحت كلها تشققات وتصدعات كأنها لوحة تشكيلية لرسام تجريدي في ظل غياب أي إصلاح أو ترميم من الجهات المسؤولة لتبقى سلامة مستعمليه في خطر دائم خصوصا وأن هذا الطريق غالبا ما يعرف حوادث سير خطيرة في السنوات الأخيرة.
وفي نفس السياق عبر عدد كبير من مستعملي هذه الطريق عن استيائهم العارم من الحالة الكارثية التي آلت إليها هذه الطريق نتيجة إهمالها من قبل مسؤولي المنطقة رغم انها البوابة الوحيدة لساكنة الجماعة على الخارج آملين أن تخصص بعض الميزانيات لإصلاحها في القريب العاجل...
الحالة السيئة لهذا الطريق التي انتهت مدة صلاحيتها باعتبار أنها أنجزت منذ أكثر من عقدين من الزمن أصبحت تضاعف على مستعمليه مدة الوصول الى ابن طيب أو بودينار نتيجة حتمية مراوغتهم للحفر والخنادق التي تعتري هذه الطريق التي أصبحت كابوسا حقيقيا لمستعمليها، وفي ظل هذه الوضعية المزرية لهذا المسلك الطرقي الذي يستعمله المئات من المواطنين يوميا يبقى مسؤولي المنطقة مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية الكارثية التي تتفاقم يوما بعد يوم.